الرياض ـ سبأنت :
بحث وزير الخارجية محمد عبد الحضرمي، اليوم، مع السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل تطورات الأوضاع على الساحة المحلية بما في ذلك قضية “صافر” وجهود عملية السلام الأممية.
وثمن الوزير الحضرمي خلال اللقاء دعم الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لا سيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن واستجابتهم لدعوة الحكومة اليمنية لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث قضية خزان النفط “صافر” نظرا للتهديد الخطير الذي تمثله على اليمن والمنطقة بسبب استمرار تعنت مليشيات الحوثي.
وأشار الوزير الى أن عقد هذه الجلسة الخاصة بشأن قضية صافر المقرر عقدها الأربعاء الموافق ١٥ يوليو يعكس حجم الاهتمام الذي أصبحت تحظى به هذه القضية وقلق المجتمع الدولي بشأنها، متطلعا الى الزام المليشيات الحوثية بالانصياع والموافقة ليس فقط على السماح بوصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع في الخزان بل ايضا — وهو الأهم — الزام الحوثيين بالموافقة على وضع حل حاسم لهذه الكارثة وتفريغ الناقلة من النفط.
وأشار الوزير بأن الحكومة ومنذ سنوات طالبت بالسماح للفريق الأممي بالوصول وتقييم الخزان العائم وان المليشيات الحوثية قابلت ذلك بالتعنت والرفض في محاولة لاختطاف الخزان لتحقيق مكاسب سياسية.
وأوضخ بان الحكومة قد وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأممي الشهر الماضي يشمل ثلاث مراحل وهي السماح للفريق الأممي بالفحص والتقييم، وأيضا عمل الصيانة والإصلاحات العاجلة من اجل تفريغه، ومن ثم نقل الخزان والتخلص منه. وان الحكومة أيضا وافقت على ان يتم استخدام جميع الإيرادات المتحصلة من بيع النفط لصالح دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، غير ان المليشيات الحوثية رفضت ذلك ولا تزال ترفض هذه المبادرة.
وأشار الحضرمي بأن الحوثيين وكالمعتاد يلجؤون دائما للمراوغة للتخفيف والتخلص من الضغط الدولي وذلك بإعلان السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول الى الخزان لتقييم وضعه وصيانته فقط، منوها بأن ذلك لن يكون كافيا لإنهاء التهديد الذي يشكله خزان صافر المتهالك.
وشدد على ضرورة الالتزام بمبادرة المبعوث الأخيرة التي وافقت عليها الحكومة ورفضها الحوثيون.
من جانبه أكد السفير الأمريكي حرص بلاده على المساعدة في معالجة قضية الخزان “صافر” نظرا للتهديد الذي يشكله، وعبر عن تقديره لجهود الحكومة اليمنية من أجل إحلال السلام في اليمن مشددا على أهمية نجاح مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق ذلك.