بحث محمد الحضرمي وزير الخارجية عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الخميس مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي مستجدات عملية السلام في اليمن التي تقودها الأمم المتحدة وخطورة وضع الخزان النفطي صافر وتداعيات استمرار تمرد ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي اللقاء أوضح وزير الخارجية أهمية أن يولي مجلس الامن اهتماما اكبر بموضوع تدهور خزان صافر العائم المختطف من قبل مليشيات الحوثيين للحد من استخدامه كورقة ضغط سياسية حوثية دون اكتراث للتداعيات الخطيرة التي ستتسبب بها الكارثة البيئية المحتملة على مستقبل اليمن.
وأكد الحضرمي على أن قيام الحوثيين بفرض ما سمي “اللائحة” الخاصة بالخمس في المناطق التي لازالت خاضعة لسيطرتهم تعد اكبر دليل على مضيهم في محاولة تأسيس أفكارهم العنصرية المقيتة.
وأضاف بان هذه المحاولات الحوثية التي تسعى إلى إعادة التقسيم السلالي الطبقي المقيت في اليمن والذي قضى عليه اليمنيون في ثورة 26 سبتمبر1962م، تتطلب إدانة دولية كبيرة وتحرك أممي قوي ضدها كونها تنتهك كافة الأعراف والمبادئ الدولية الحامية للعدالة والمساواة والرادعة لكافة اشكال التمييز والعنصرية.
ولفت وزير الخارجية الى أهمية تنفيذ اتفاق الرياض والى جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية الكبيرة في هذا الشأن، مشيرا الى ضرورة تراجع ما يسمى بالمجلس الانتقالي عن إعلانه لما يسمى “بالإدارة الذاتية”.
وشدد على أن شرعية المجلس الانتقالي كمكون من مكونات العملية السياسية في اليمن مرتبطة بمدى تنفيذه لاتفاق الرياض وأنه لا شرعية له اذا استمر في نهج تمرده.
من جانبه أكد الوزير البريطاني اهتمام بلاده بالوضع في اليمن ورغبتها الصادقة للمساعدة على تحقيق وقف إطلاق النار والتفرغ لمواجهة جائحة كورونا، مؤكدا بهذا الصدد دعم بلاده لجهود المبعوث الخاص للأمين العام مارتن غريفتث.
وعبر عن تضامن بلاده مع الشعب اليمني وتطلعه الى ان يسود الامن والسلام في اليمن.
واكد اهتمام بلاده الكبير بموضوع حل قضية خزان صافر العائم لتفادي حدوث أي كارثة في المنطقة.
كما أعرب عن دعمه لتنفيذ اتفاق الرياض وعودة الامن والاستقرار للعاصمة المؤقتة عدن وأن يحل السلام والاستقرار أيضا في اليمن ككل في المستقبل القريب.