تلقى وزير الخارجية محمد الحضرمي اتصالا هاتفيا من السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات عملية السلام وتبعات إصرار المجلس الانتقالي على ما اسماه “الإدارة الذاتية” في العاصمة المؤقتة عدن.
وثمن الوزير استمرار دعم الحكومة الفرنسية للشعب اليمني بما في ذلك ما تم التعهد به في مؤتمر المانحين 2020 المنعقد برعاية المملكة العربية السعودية الشقيقة في الرياض مؤخرا، مشيرا إلى أن أي دعم يقدم إلى الشعب اليمني في ظل الظروف الصعبة الحالية هو محل شكر وتقدير عاليين.
وأكد أن الحكومة وافقت وتعاملت بكل إيجابية ومسؤولية مع مبادرة المبعوث الأممي خاصة فيما يتصل بوقف إطلاق النار والتدابير الإنسانية والاقتصادية واستئناف المشاورات السياسية، وفي المقابل لم تجد غير المراوغة والتدليس والتعنت والرفض من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأكد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بكشف تعنت مليشيات الحوثي في هذا الشأن أمام الرأي العام الداخلي والمجتمع الدولي ومجلس الامن.
وأضاف بأن مساومة الحوثيين بقضية خزان صافر التي تدهورت حالته بشكل كبير مؤخرا واستمرار رفض السماح للفريق الاممي بصيانته، بانه لا يمكن السكوت عليه أو استمرار التغاضي عنه من قبل الأمم المتحدة.
وفيما يتصل بتبعات تعنت المجلس الانتقالي وإصراره على ما اسماه “الإدارة الذاتية للجنوب”، أوضح الحضرمي بأن الاستمرار في هذا التخبط من قبل المجلس الانتقالي لن يجدي نفعا وسيظل استمرارا للتمرد المسلح ورفضا واضحا لمقتضيات اتفاق الرياض.
وشدد الوزير على ضرورة أن يقوم المجلس الانتقالي بتحكيم العقل واستدراك الوضع الكارثي الذي تعيشه العاصمة المؤقتة عدن وان يقوم بإعلان تراجعه الواضح والصريح عن ما اسماه “الإدارة الذاتية” استجابة لدعوات قيادة تحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي ممثلة بمجلس الامن.
من جانبه، أكد السفير الفرنسي موقف بلاده الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية، مشيرا إلى دعم فرنسا الكبير لجهود المبعوث الاممي ومبادرته الأخيرة من اجل التوصل إلى حل شامل للازمة اليمنية.
وأوضح بأنه لا يوجد خيار أفضل من تنفيذ اتفاق الرياض لتحقيق الامن والاستقرار، معربا عن امله في ان يعود السلام والاستقرار والأمن في كافة ربوع اليمن.