نيويورك – سبأنت :
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن أفعال وممارسات ميليشيات الحوثي الانقلابية تبرهن رفضها لفكرة السلام .
وأشار في الندوة التي نظمها المعهد الدولي للسلام اليوم، في مدينة نيويورك الامريكية، حول الوضع في اليمن الى عرقلة ميليشيا الحوثي لكافة الجهود المبذولة من اجل تحقيق السلام من خلال تصعيد العمليات العسكرية المستمر في عدد من المحافظات وفي مقدمتها مأرب ومؤخرا محاولة التوسع في محافظة شبوة، والانقياد وراء الطموحات الايرانية ومشروعها التدميري في المنطقة.
واستعرض وزير الخارجية مستجدات الأوضاع وأسباب وجذور الحرب المتمثلة في انقلاب ميليشيات الحوثي على الحكومة الشرعية، ومراحل وجولات السلام المختلفة، ورؤية الحكومة للسلام وإنهاء الحرب والانقلاب.
وأكد أن الحكومة اليمنية تنتهج السلام كأساس لإيقاف الحرب وإنهاء الازمة الإنسانية باعتبارها كنتيجة للحرب، وتتعاطى بايجابية مع كافة الجهود والمبادرات الدولية والاقليمية لايقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل والمستدام وفقا لمرجعيات الحل الأساسية وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوارالوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦ وتقدم كامل الدعم للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ .. مشدداً على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة كافة الضغوط الممكنة لإرغام مليشيات الحوثي على الاستجابة لكافة مبادرات السلام وإنهاء الحرب .
ولفت الوزير بن مبارك الى ان تعويل المليشيات الحوثية على القوة والدعم الإيراني والاعتماد على وهم فرض ايدلوجيتها بالعنف وقوة السلاح سيولد دورات جديدة من الصراع والحرب واهدار الموارد وضياع الاجيال وان اقصر الطرق لتحقيق اي أهداف سياسية مشروعة تأتي من خلال الحوار الذي يحترم طموحات وإرادة اليمنيين .. مؤكدا أن بناء يمن اتحادي فيدرالي يتشارك فيه الناس السلطة والثروة هو المخرج من دوامات الحروب والصراعات..
وعن الازمة الإنسانية، أعرب بن مبارك عن تقدير الحكومة لدور الشركاء الدوليين في اليمن للتخفيف من حدة الازمة الإنسانية، لافتا الى أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به وخاصة فيما يتصل بدمج الدعم الإنساني بالتنمية وبناء قدرات مؤسسات الدولة ومساعدة الناس لتوليد مصادر الرزق لان العمل الاغاثي لن يستمر الى ما لا نهايه.
وكان الامير رعد بن زيد الحسين، الرئيس وكبير المسؤولين التنفيذيين في معهد السلام الدولي افتتح الفعالية بكلمة حول هذه الفعالية التي تهدف لاستكشاف مستجدات الأوضاع ومستقبل السلام في اليمن، وادار النقاش بطرح جملة من الأسئلة حول الوضع في اليمن. معربا عن تطلعه بان تشهد الفترة المقبلة اتفاق سلام ينهي الحرب ومعاناة ملايين اليمنيين.
حضر الفعالية عدد من الاكاديميين والمتخصصين بالشأن اليمني ومندوب بلادنا في نيويورك وأعضاء الوفد الدائم والوفد المرافق.